حماة الوطن: الرئيس السيسي بقمة البريكس سلط الضوء على أزمة تصاعد الديون على كاهل الدول النامية
أكد الدكتور محمد الزهار، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة تجمع البريكس المنعقدة بروسيا، قد كشف عجز المجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة وأنظمتها للتعاطي مع الصراعات بالمنطقة، والتي يدفع ثمنها الأبرياء والمدنيين، وسط حالة الاستقطاب والانتقامية التي تقود النظام الدولي، على الرغم أنه يعد الركيزة الأساسية للحفاظ على مكتسبات السلام والاستقرار والتنمية، والضمانة القوية لحفظ الأمن والسلم الدوليين، وقد جاءت هذه الكلمات من الرئيس لتحمل رسالة قوية للمجتمع الدولي جراء الأزمة الإنسانية في غزة وأيضا لبنان.
وأضاف “الزهار”، أن حديث الرئيس تناول أيضا إشكالية هامة تتعلق بتصاعد الديون على كاهل الدول النامية، وعدم توافر التمويل اللازم، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فضلا عن ارتفاع تكلفة التمويل والاقتراض، ونوه الرئيس إلى أهمية دور المجتمع الدولي إزاء الأزمات الاقتصادية أيضا، خاصة أن مصر تولى أولوية كبرى لاتخاذ خطوات ملموسة، تضمن اضطلاع المجتمع الدولي بدوره، في توفير التمويل الميسر لتحقيق التنمية فى الدول النامية، عبر استحداث آليات مبتكرة وفعالة لتمويل التنمية، وآليات شاملة لضمان الإدارة المستدامة لديون الدول النامية.
وأشار أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، إلى أن انضمام مصر لقمة تجمع البريكس والمشاركة في أول قمة لها هذا العام، نقطة تحول، إذ أنها تسهم في تعزيز التعاون والتنسيق، بين الدول الأعضاء، لمواجهة التحديات الدولية المشتركة، لاسيما تغير المناخ، والنفاذ للتمويل الميسر، والأمن الغذائى، وتزايد معدلات الفقر والجوع، واتساع الفجوة الرقمية والمعرفية، فضلا عن إشكالية هيمنة الدولار على السوق العالمي ومحاولة التجمع للتعاملات بعملات أخرى تسهم في تخفيف الضغط عن الحصيلة الدولارية وتمنح الفرصة لنمو العملات الأخرى.
وأوضح محمد الزهار، أن مصر نجحت في توصيل صوتها إزاء العديد من القضايا الشائكة التى تضمن الصراعات الجيوسياسية التى تؤثر على أمنها واستقرارها ومسيرتها نحو التنمية، وأيضا سلطت الضوء على الأزمات المالية التى تتعرض لها الاقتصادات الناشئة،مع التأكيد على أهمية توفير التمويل الميسر، لدعم تنفيذ المشروعات التنموية بالدول النامية، لاسيما فى قطاعات النقل والطاقة النظيفة، والبنية التحتية الرقمية، والتنمية الحضرية، وإعادة النظر في تكلفة الاقتراض والتمويل، لافتاً إلى أن هذه العضوية تسهم في زيادة حجم التبادل التجاري بالعملات المحلية، لاسيما وأن حجم تجارة مصر مع دول بريكس يقدر بنحو ثلث حجم تجارة مصر الكلي البالغ نحو 31 مليار دولار، لذا تسعى مصر إلى زيادة حجم التجارة مع مختلف دول مجموعة بريكس بالعملات المحلية.